كذب الميرزا القادياني

ثلاث كذبات للميرزا في صفحة واحدة 


يقول الميرزا في كتابه ضرورة الإمام:

" وهناك شهادة على ذلك في صدر الاسلام، إذ كان احد كتاب الوحي احيانا - بسبب قربه من نور النبوة - يتلقى وحيا بعض الآيات القرانيه التي كان الإمام (اي النبي صلى الله عليه وسلم) يريد منه اكتتابها، فزعم في أحد الأيام أنه ليس من فرق بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أصبح هو الآخر يتلقى الهاما مماثلا فأهلك بسبب هذا الظن كما اهلك  بلعام ابن باعور. وورد في بعض الروايات ان قبره قد لفظه خارجا" ضرورة الإمام ص ٥


في هذا النص أن: 

١- هناك شهادة على نزول الوحي على بعض الاشخاص في صدر الاسلام

٢-  احد كتاب الوحي كان يتلقى احيانا - بسبب قربه من نورالنبوة -و حيا بعض الآيات القرانيه التي كان يريد النبي منه اكتتابها

٣- زعم في أحد الأيام  انه يتلقى الوحي مثل الرسول صلى الله عليه وسلم فأهلكه الله.


وردنا عليه هو كالآتي:

يستهل الميرزا حديثه بالكذب لأنه لم ترد في القرءان الكريم ولا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في الآثار أي شهادة على نزول الوحي على شخص واحد - غير النبي- فضلا عن أشخاص كثر.


تعمد الميرزا الكذب والتزوير في قصة كاتب الوحي المرتد، إذ  لم يثبت في أي مصدر من المصادر الإسلامية - ولو ضعيفة - أن هذا الكاتب الذي ارتد كان يتلقى وحيا بعض الآيات القرآنية التي أمره النبي بكتابتها، فالقرءان الكريم "نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين" حرفا حرفا، ولم يكن مجموعة الهامات يتلقفها النبي من هذا وذاك، وغاية ما في قصة كاتب الوحي "أنه كان رجلا نصرانيا أسلم وصار من كتاب الوحي ثم ارتد ولحق بالروم وزعم أنه يتلقى الوحي مثل النبي وأنه كان يحرف القرءان عمدا. وليس من دليل على تلقيه الوحي إلا من ادعاء الرجل وزعمه، فهل باتت ادعاءات المرتدين الهالكين مصادر موثوقة يعتمدها المسيح الموعود !!!


وهذا نص الحديث الذي يشير اليه الميرزا، وبإمكان أي أحد التأكد مما قاله الغلام

عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ : كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يَقُولُ : مَا يَدْرِى مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ ،فأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ فَقَالُوا : هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقُوهُ ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا : هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ ، فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِى الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا ، فَأَصْبَحَ قَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ .

رواه البخاري ( 3421 ) ومسلم ( 2781 )


يتابع الميرزا فيقول:

"كان عمر رضي الله عنه يتلقى وحيا إلا أنه لم يعتبر نفسه شيئا ولم يخطر بباله أبدا أنه صار شريكا في الإمامة الحقة التي اقامها اله السماء في الارض، بل اعتبر نفسه خادما متواضعا لها، فمن الله تعالى عليه وجعله نائبا للامامه الحقة " ضرورة الإمام ص ٥


في هذه النص أن: 

١- عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتلقى وحيا

٢- تواضع عمر ولم يعتبر نفسه شيئا ولا شريكا في الإمامة مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل اعتبر نفسه خادما لها

٣- منَّ الله على عمر فجعله نائبا في الإمامة الحقة 


وردنا عليه كالآتي:

كعادته يكذب الميرزا على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يرد في أي مصدر من المصادر الإسلامية "أنه كان يتلقى الوحي " وإنما ورد في حقه:

 ما روته أم المؤمنين عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:« قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدّثُونَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنْهُمْ»

رواه البخاري في صحيحه (3689) والإمام مسلم واللفظ له (2398)


المحدث: بالفتح، هو الرجل الصادق الظن، وهو من ألقي في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى، فيكون كالذي حدثه غيره به  ومن يجري الصواب على لسانه من غير قصد، 

ويؤيده حديث " إن الله جعل الحق على لسان عمر، وقلبه " أخرجه الترمذي من حديث ابن عمر، وهذه من كراماته رضي الله عنه. 

ومعلوم أن عمر كان يستشير الصحابة فلِم لَم يكتف بوحيه يا حضرة الغلام ؟؟؟


يتابع فيقول:

"وكان أويس القرني هو الآخر يتلقى وحيا، ولكنه تواضع لدرجة انه رأى بروزه أمام شمس النبوة والإمامة مخلا بالأدب ازائها. فكان سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول متوجها ناحيه اليمن: اني لاجد نفس الرحمن من قبل اليمن. وكان يقصد بذلك ان نور الله تعالى قد حل في أويس القرني." ضرورة الإمام ص ٥-٦


في هذا النص من الكذب أن:
١- أويس القرني كان يتلقى الوحي
٢- أخفى وحيه تواضعا مع النبي صلى الله عليه وسلم 
٣- نور الله حلّ في أويس القرني 
٤- النبي قصد بقوله "أني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن" أويس القرني. 

ردنا عليه كالآتي:
لم يثبت في أي من المصادر الإسلامية الموثوقة والمجهولة أن أويس القرني " كان يتلقى الوحي "
قصته مشهورة ومما ورد في فضله ما رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يقول: يَأْتِي علَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلَّا مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ هُو بِها بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّه لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ" رواه مسلم
فمن أين جاء الميرزا بكذبته "كان يتلقى الوحي" ؟؟
الحديث الذي يشير اليه الميرزا بقوله (إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن ) حديث مختلف في صحته ومعناه كما قال ابن قتيبة في غريب الحديث: إنَّما يعني بذلك أنَّ الأنصار من اليمن وأن الله نَفَّس عنه الكَرْب بهم، ويقال أنت في نَفَس من أمرك أي في سَعَة.
فأين ورد أن أويس القرني حلَّ فيه نور الله وأنه كان يتلقى الوحي وإنما اخفاه تواضعا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه نفس الرحمن من قبل اليمن، أليس هذا هو التحريف بعينه.

عبدالوهاب عتيق محمد الصومالي
ثلاث كذبات للميرزا في صفحة واحدة

تعليقات

المشاركات الشائعة