يرزا غلام أحمد القادياني وضعفه في اللغة العربية
الميرزا غلام أحمد القادياني وضعفه في اللغة العربية
الكاتب / عبد الوهاب عتيق محمد
يقول البعض: الميرزا الهندي شأنه في اللغة العربية شأن جميع الهنود غير الراسخين فيها، من حيث استخدامهم أحرف الجر في غير موضعها، والخلط بين الفعل المتعدي واللازم، وغيرها. ولكن كلامه في الجملة مقبول ومفهوم. فلم تتعلقون باخطائه هكذا ؟
سؤال وجيه. والإجابة من وجوه:
الفارق بين هؤلاء الهنود وبين الغلام هي عدة فوارق صنعها الميرزا بنفسه، حالت دون انزال كلامه منزلة كلامهم، ومحاكمتهم في جلسة واحدة.
اولا: ادعى الميرزا النبوة ونزول الوحي الإلهي عليه.
والنبوة تستلزم العصمة من الأخطاء في الوحي الإلهي - سواء الأخطاء اللغوية والأخطاء المعنوية -. ومن هنا فأي خطأ لغوي سيعد خطأ إلهيا - سبحانه وتعالى -
وكون النبي مبلغا عن الله تعالى أحكام دينه، فلا بد فيه من الفصاحة.
ثانيا: الميرزا أحاط نفسه بهالة من القداسة اللغوية، وادعى الكثير فيها، كقوله: بأنه محيي العربية وهي رميم، وأنه أعاد إليها أمجادها الماضية، بل إنها بلغت على يديه الأوج والقمة
-أي إلى مرحلة لم تبلغها قط في عصورها المختلفة -.
ومن البداهة بمكان أن من هذه صفته يستحيل عليه عدم معرفته بمعاني حروف الجر، ومواضعها، والخلط بينها.
ثالثا: عندما يتعلق الأمر بخصوم الميرزا، فإن الغلام كان ينصب نفسه عليهم سيبويه زمانه، ويحاسبهم على كلامهم حرفا حرفا، ويحكم عليهم بأن في كلامهم أخطاء نحوية قاتلة، ويعد ذالك عيبا فيهم .
مثال للتقريب: أنكر الميرزا على أحد خصومه وهو المدعو إلهي بخش قوله ,,إني مهين لمن أراد إهانتك،، حيث قال الميرزا: وفي هذه الجملة عيب من حيث قواعد النحو، إذ أدخل حرف اللام على من. انتهى كلامه.
وهكذا وبكل بساطة استنبط - الفقيه اللغوي كما يصفه اتباعه -الخطأ في هذا النص وهو ادخال حرف الجر - اللام - على الإسم الموصول - مَن- .
هكذا حُكم - الحَكم العدل - أن قول كلمة ( لِمن) غير جائز لغة. وهذا هو الخطأ بعينه.
بالماء نصلح ما نخشى تغيره ... فكيف بالماء إن حلَّت به الغِيَرُ
ويدل على ضعفه، ليس في اللغة العربية فحسب، بل ويشير إلى عدم قراءته للقرءان الكريم. حيث وردت هذه اللفظة في عشرات الآي ولا يجهلها المداوم على قراءة القرءان، ناهيك عن حافظه عن ظهر قلب.
ومنها ( إنك إذا لمن الظالمين) ( ولا تقولوا لمن يقتل) ( لمن لم يكن اهله حاضري المسجد الحرام) ( وإن كنتم من قبله لمن الضالين) ( فلا إثم عليه لمن اتقى) ( لمن أراد أن يتم الرضاعة) ( وإنك لمن المرسلين). هذا جزء مما ورد في سورة البقرة فحسب، فضلا عن السور الاخرى.
نعم في النص خطأ نحوي بينه السيد هاني طاهر في مقال له خلاصته: أن كلمة ,,مهين،، اسم فاعل يعمل عمل فعله ويتعدى لمفعوله بنفسه ولا حاجة لحرف الجر.
رابعا: عندما يتعلق الأمر باخطاء الميرزا، - التي تفوق العد - من نحو وصرف وبلاغة وإنشاء وعروض الخ ، فإن المعيار يزدوج، ويستدير الغلام مائة وثمانين درجة، وينزع عنه قناع سيبويه، ويبرر أخطاءه - الوحي كما يزعم - بأن الله هو من قال كذا، وأن الله لا يتقيد بالقواعد النحوية، ولا بتعابير الناس - سبحانه وتعالى عما يقول -
يقول الميرزا: الله تعالى لا يتقيد أحيانا بتعابير الناس، ولا يتقيد أحيانا بقواعد الصرف والنحو. !
بل يتهم قواعد النحو بأنها زائفة أو ناقصة !
ويحاول إسقاط فشله الذريع في وحيه الهجين - المكون من السرقة والعجمة والركاكة والأخطاء اللغوية والعلمية - يحاول إسقاطه على الله تعالى والقرآن الكريم مدعيا بأن القرآن الكريم نفسه لا يتقيد بالقواعد !
رخامسا: زعم الميرزا أن الله تعالى علمه أربعين الف جذر من جذور اللغة العربية في ليلة واحدة، يسمونها ,,ليلة الاصلاح،، وبهذا يدندن أتباعه، وقد وصفه بعض كبارهم بالحكم العدل في اللغة والأدب الذي لا يقع في أي خطأ، وهو الذي أحيا العربية وأنعشها، وله فضل كبير عليها!
خامسا: أخطاؤه اللغوية التي فاقت العد، والسرقات الأدبية في وضح النهار من كتب كبار علماء اللغة العربية وأدبائها ونسبتها إلى نفسه دونما أي مراعاة لأمانة علمية، أو حياء.
لهذه الأسباب لا يجوز على من هذه أوصافه، أن نقارن كلامه ونصوصه بعامة الهنود ممن يتكلمون العربية.
Abdulwahab atiqi Mohammed
تعليقات
إرسال تعليق